
أيها السادة المستمعون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندما نبحث حاجة المسلمين في هذا العصر إلى نظرية إقتصادية أو اجتماعية مصدرها الاسلام نجد ان المنطق السليم هو البدء بتطهير مبادئ الإسلام أي الكشف عن النظرية التي تجسدها هذه المبادئ وتبلورها مع المفهوم الزمني وهذا انما يقوم على اليقين الثابت في نفوس المسلمين وعلمهم بأن الاسلام في كل زمن ومكان هو القانون الإلهي الأعلى بحياة الإنسان بقى أن يترسخ في طلاب العلم للحياة الاقتصادية والاجتماعية ان يدركوت قبل كل شيء أن العقيدة الإيمانية هى الأساس للكيانين الإقتصادي والتربوي حتى يسلموا من عقاقير جعل الإقتصاد وهو الأساس لأنهم حين يرون هذا الرأي تتطرق إليهم كثير من النظريات المنحرفة المتخالفة مع مقاصد الإسلام وتعاليمه فإن المسلمين اليوم يجب أن يتابعوا الوجهات المنبثقة من علم ونظر إيجابي بعيد عن الفلسفات أو أيدلوجية كما تسمى على لغت ولسان الغرب لأن النظريات تقوم على تلك الأفكار البشرية الدنيوية الصرفة المنعزلة عن القانون الإلهي الديني بل هى في الواقع مضادة للدين ومحاربة له ايها السادة إن المنهج الإسلامي الإقتصادي لا خير فيه إن لم يعبر تعبيرا واضحا عن أهداف الإسلام وإن يكون متطابقا معرجوهر أحكامه وروح مبادئه : أيها السادة إن مبدء الوجود في السموات والأرض ليست الفكر وليس المادة وإنما هو على التحقيق العلمي والتاريخي مشيئة الله العالية التي تقود وتوجه ما أبدعه الله من الفكر والمادة معا في كل مجال في هذه الحياة وما بعد هذه الحياة ليعبر كل منهم عن الأخر أة يتحد احداهما بالأخر وفق التوجيه السماوي الخالد.. أيها السادة هذا هو الإقتصاد الذي لو تم على مسار إيماني لأعطى البلاد الإسلامية أعظم العطاء لإخراجها من التبعية للقوانين الوضعية والنظريات الداخلية المستوردة لأن سلامة الإقتصاد قاعدة ومنهاجا ووزنا هو المحور الذي يضمن التركيز في مختلف الحقول والمرافق التي تحفظ للإسلام مكانته وتحميه من الإضطرابات والبلبلة ونحمد الله أن النظام الإقتصادي في الإسلام مكفول القواعد والدعائم التي أرساها الوضع الإسلامي وفي إتباعها الإستغناء عن كل هذه الإطارات التي لم يجن منها الإسلام غير البعثرة والفوضى أيها السادة إن البلاد الإسلامية بما فيها من طاقات وقدرات عليها وحدها تتركز مسؤلية التنسيق من جديد للوضع الإقتصادي بما يحقق الغاية وسوف يفرض النظام الإسلامي وجود الثابت في سائر الأفاق. فاللهم توفيقا بما فيه الخير والصلاح والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ضياء الدين رجب